أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    (( فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة )) ( 3 ) للإمام الرواس رحمه الله ( منقول )

    avatar
    حجة الحق


    عدد المساهمات : 51
    تاريخ التسجيل : 17/01/2010

    (( فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة )) ( 3 )  للإمام الرواس رحمه الله ( منقول ) Empty (( فذلكة الحقيقة في أحكام الطريقة )) ( 3 ) للإمام الرواس رحمه الله ( منقول )

    مُساهمة  حجة الحق الإثنين يناير 18, 2010 6:11 am

    المادة -200: أكل الحفيف استقلالا من الطعام دون استكثار منه فما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه وهذا مفهوم كلام سيد الأنام علية الصلاة والسلام.
    المادة-201: عدم الأكل إلا عن جوع وتلك سنته عليه أفضل الصلاة والسلام.
    المادة -202: القناعة في المأكل والمشرب والملبس والحطام جميعا ففي الخبر القناعة كنز لا يفني.
    المادة -203: حفظ يوم الجمعة بحفظ آدابه وشروطه المنصوصة شرعا يعمل بها العالم نصوصا من العلماء الجاهل والموفق هو الله.
    المادة -204: تعظيم شهر رمضان المبارك والتشمير لرعاية وقته المبارك والبذل الصالح والعمل الصالح والنية الخالصة.
    المادة -205: إعظام الأيام الفاضلة التي وردت بها النصوص وإجلال أوقاتها وساعتها وإمرارها بالطاعة لله تعالى.
    المادة -206: تعظيم أرض الحجاز وجميع أماكنها التي أعظمها الله كالكعبة المكرمة الحرم والحِجْر والحَجَر والمصلى والبئر والميزاب والأركان المباركة وجبل عرفات والنظر إلى تلك البوادي والبلاد والبقاع النيرة بأغوارها وأنجادها بعين الإجلال والاحترام إعظاما وتقديسا لأوامر الله وإبلاغ رسوله صلي الله عليه وسلم.
    المادة -207: فتق حجاب الغفلة عن القلب بالفكر والذكر وصحة المحاضرة مع الله تعالى في طلب حضرة تؤول إلى الله تعالى.
    المادة -208: حفظ القلب بالربط الخالص الأتم الأشمل الأعم ربطا حقا يليق لمقام الحضور حالة زيارة قبر النبي صلى اله عليه وسلم فهو أروحنا لغبار نعله الفداء بمسمع ومرأى ومنظر وله العين المبصرة والحقيقة النيرة الطافحة بالقدرة والسلطان الرباني وله البصر السيار في عوالم الله كلها.
    المادة -209: كف الطرف عن كل ما يحدث من سكان المدينة والمرء فيها مجاورا كان أو زائرا ويجب أن لا يشهد لهم عيبا حرمة لمن هم في ظلال أعتابه صلي الله عليه وسلم.
    المادة -210: رد كل وقت وعمل رده الشرع الريف تحققا بالاتباع المحض للشارع الأعظم صلي الله عليه وسلم.
    المادة -211: المودة لمن حنت له الروح بلا سبب والمجانبة لمن كرهته الروح بلا سبب وفي ذلك إنقاذ انقياد لحكم الإلقاء الغيبي والسر القدسي.
    المادة -212: الانتصار لعزيز حكم النبي صلي الله عليه وسلم بالقلب والقالب إيمانا به ومحبة له عليه الصلاة والسلام.
    المادة -213: رد الحلم وعدم إشغال الفكر به فإن الرؤيا الصالحة من الله والحلم من الشيطان كذا أنبأنا سيد ولد عدنان صلي الله عليه وسلم.
    المادة -214: الإيمان بكل حديث يروى عن رسول الله صلي الله عليه وسلم لا يخالف معناه الكتاب والسنة.
    المادة -215: القول بآدمية الآدميين والقطع بعدم اتصال أطوارهم أقوال الوجودية فإن أقوالهم هفوات سيئة تدفع إلى النار والعياذ بالله.
    المادة -216: الإصلاح بين الناس على اختلاف طبقاتهم كل مرتبة للناس في هذا المقام بحسبها.
    المادة -217: الأمر لمن يمكنه الحال ببناء بيوت للضيافة فهي زكاة الدور.
    المادة -218: تبخير البيوت فإن أولياء الله وأهل الله يحبون الطيب وإن الملائكة تحب البخور الطيب.
    المادة -219: لبس العمامة السوداء ولبس العمامة البيضاء وكلاهما سنة من سنن رسول الله صلي الله عليه وسلم ولهذا كان زي إمامنا في طريقنا ((السيد أحمد والرفاعي)) رضي اله عنه وعنا به العمامة السوداء فهي خرقته المباركة.
    المادة -220: لبس الصوف فقد جاء في الخبر عليكم بلباس الصوف تجدوا حلاوة الإيمان.
    المادة -221: حب بلاد الإسلام والإقامة فيها وعدم محبة بلاد الأغيار والإقامة فيها وإن رق لباسها وعيشها فإن هذا الخلق من الدين وحكمه من المروءة.
    المادة -222: كف الأذى عن المسلمين ومنع من يريد إيذاءهم.
    المادة -223: إماطة الأذى عن الطريق من كل وجه يستلزم الأمن في الطريق.
    المادة -224: أن لا يسير المرء راكبا وخلفه الماشون والراجلون فإن ذلك من الكبر والغرور الدافعين إلى المزالق والعياذ بالله تعالى.
    المادة -225: عدم التلبس بالمصبغات من التيجان المطرزة الملونة طويلها وقصيرها فكلها داخلة في الملابس التي تورث الشهرة.
    المادة -226: عدم الخروج عن الجماعة والانسلال من الطاعة لتأويلات وشؤون كثيرات أو قليلات ففي الخبر يد الله مع الجماعة.
    المادة -227: قص الشارب لا حلقه فإن حلقه مكروه وعدم المبالغة بجز اللحية.
    المادة -228: مجانبة من يتلصص عند غرضه ويجانب عند عدم الحاجة فمصاحبة عبد الغرض مرض.
    المادة -229: صون شرف الآباء والأمهات بصون شرف آباء الناس وأمهاتهم، فإن من سب الناس سب، ومن أهان آباء الناس آباءه، وفعل ذلك من العقوق.
    المادة -230: عد التصدر بدعوى العلم بدون علم، قال سيدنا الإمام والرفاعي رضي الله عنه وعنا به:
    كن علاما وارض بصف النعال
    لا تطلب الصدر بغير الكمال
    فإن تصدرت بلا آلة
    يكون ذاك الصدر صف النعال
    * * *
    المادة -231: مجالسة من لا غرض له لاستقرار الخاطر به ولعدم مصادمة حال سره القلب سواء كان عارفا أو محجوبا.
    المادة -232: كتم أسرار حضرة الفضل عن غير أهلها وإفاضتها إلى أهلها وقليل ما هم.
    المادة -233: حل أسرار رموزات القوم بما لا يخالف ظاهر الأحكام وردها إن نأت على قائلها كائنا من كان.
    المادة –234: الجزم بتبرئة أعراض القوم مما ينسب إليهم من كل ما يخالف أحكام الشرع الشريف من الكلمات والشطحات والدعاوى العريضة والمعتقدات الفاسدة وهو مدسوس عليهم ولا يكون الولي وليا وهو يعتقد حرفا لم تقبله شريعة رسول الله صلي الله عليه وسلم.
    المادة -235: الدعاء لخليفة المسلمين بالخير ارتياحا لإعلاء شوكة العصابة الإسلامية وإعزاز أمر الأمة المحمدية فإن السلطان عصام أمر الأمة وبه يعلو شأنها وتستقيم أحوالها وقد أمرنا بالدعاء للرجل الذي يوليه الله أمر المسلمين تعظيما للنبي الأمين عليه صلوات رب العالمين.
    المادة -236: كف اللسان عن كل ما يوجب تفرقة قلوب الأمة في عقائدها أو حفلة أمرها الدنيوي أدبا مع سيدها صلي الله عليه وسلم.
    المادة -237: محاضرة الأرواح الطاهرة بالأدب والارتباط النير فإن الاتصال بين الأرواح بل والذرات ثابت عند أهل هذا الشأن وقد تستفيض الروح الوضيعة من الروح الرفيعة والضعيفة من القوية والكل من مدد الله تعالى بواسطة رسوله صلي الله عليه وسلم والأمر لله.
    المادة -238: التوجه حال الدعاء بهمة القلب إلى العرش فإنه في السماء كعبة الضراعة لأهل الأرض والكعبة قبلة الضراعة في الأرض السماء، فقبل همم أهل الأرض العرش الذي هو في السماء كعبة العبادة لصنوف الملائكة وهمم الملائكة عليهم السلام تتوجه حالة دعائهم وضراعتهم إلى الكعبة وهذا سر لطيف فليحفظ.
    المادة -239: التوبة الخالصة حالة الدعاء وقد كان سيدنا الإمام والرفاعي رضي الله عنه يقول:
    كيف نرجو إجابة لدعاء قد سددنا طريقة بالذنوب
    * * *
    المادة -240: معرفة الوقت فإن من لم يتطور بطور زمنه هدر ومعنى ذلك أن يقف مع الوقت بالحكمة المحمدية لا يهدم للشرع جدارا ولا يسعر بالمخالفة الخشنة للوقت نارا وهذا طريق الحكماء المحمديين عليهم رضوان رب العالمين
    المادة -241: رد ما يقع في الخاطر ويزعمه الزاعم إلهاما ولم يكن مطابقا للأحكام الشرعية فإن الجنيد رضي الله عنه قال: قد تقع في خاطري النكتة من علوم القوم فلا أقبلها إلا بشاهدين عدلين الكتاب والسنة.
    المادة -242: عدم الانصراف مع الخيال الذي ينتج عن خلوة أو كثرة جوع وسهر والوقوف فيه عند الحد الظاهري ليكون خيال السالك تابعا لقانون الشرع ولا يكون هو تابعا لخياله.
    المادة -243: عدم الاغترار بالمنامات كيف كان فإن من غرته المنامات تحت طي المنى مات وحدها التفاؤل الحسن بالرؤيا الصالحة والاشتغال كل الاشتغال بالأعمال الصالحة بعدها أخذا بسر الرؤيا فإن البشارة فيها إشارة والإشارة تطوى على بشارة والله الموفق.
    المادة -244: عدم الاغترار بالبروز بخلعة الظهور في حفلة المظهر في الحالين بل إليه ترجع الأمور وهو على كل شيء قدير.
    المادة -245: عدم الاطمئنان للآنطاء في خلعة الخفاء خوفا من داهية من المكر الإلهي وذبولا تحت مجاري الأقدار والله المعين.
    المادة -246: الجوع إلى فقه المقام لا إلى فقه الحال فإن الحال يتحول والمقام لا يصير مقاما إلا إذا استقر وتوطد في بحبوحة الشرع المحمدي فهناك الرجوع إليه رجوع للشرع.
    المادة -247: عدم الانبساط إلى العمل الحسن انبساطا تتعلق أشعت بأطراف الرياء أو الأمن أو الكسل أو الاتكال على العمل فإن ذلك من الدسائس الشيطانية والشهوات الخفية النفسانية.
    المادة -248: إنشاط الهمة عند وارد القبض الذي يدفع الارتياح للعمل الصالح وإنشاط الهمة يكون بترويح القلب وذلك يكون بسكون الجسد وإشغال القلب بذكر الله، قال الله تعالى (أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
    المادة -249: عدم الاهتمام بطارق كشف يطرق عن فكرة وجمع خال وخيال من طريق الخاطر فمثله يخطيء لا محالة، وأما الذي لا يخطئ بإذن الله ما كان عن حضرة القلب وعن شارقة الروح والأمر لله.
    المادة -250: عدم الالتفاف إلى بعض لمعات نور خيالي تلوح للسالك وتمثل لعيانه فيظنها من المعاريج التي ترفع به إلى مقامات الولاية وبعض ضعاف المريدين يظنها من أعمال الشيطان والحال أن شيطانه وهم خياله فإن طوراق الوهم الخيالي لها من التأثير فوق هذا ومن هذه الغلبة الخيالية الوقوع بوهدة الشطح والدعاوى العريضة فليتنبه والله ولي الأمر.
    المادة -251: عدم الاهتمام بالتمكن من الطيران في الهواء والمشي على الماء اكتفاء بالتمسك بالسنة السنية المحمدية فإنها الرأس للمال في كل الأحوال.
    المادة -252: كف الأذى عن كل بر وفاجر إلا فيما يؤول إلى أمر الله تعالى فإن الذي يجب على المؤمن الكامل أن لا تأخذه في الله لومة لائم.
    المادة -253: إعلاء شأن الطريقة الرفاعية والسيرة الأحمدية لا لعلو ولا لغلو بل لإظهار نور السنة وإطفاء نار البدعة والفتنة، ولحبط ما أدخله على الأمة أهل التجاوز والأهواء وأهل الشطح والدعاوى وأرباب مزلقة القول بالوحدة المطلقة فإن كل ذلك من القواطع عن الله تعالى بالكلية حمانا الله والمسلمين.
    المادة -254: الصفح عن عثرات الإخوان فلا يؤاخذ الصديق بالهفوة ولا يخذل للعثرة ولا يقاطع لسقطة من سقطات النفس ولا يكفر للذنب وإنما الفتوة هي الصفح عن عثرات الإخوان.
    المادة -255: صحة المراقبة لله بحيث يخشى المرء حالة المراقبة من مراقبته سبحانه له فتعلو في الله عزيمته وتنشيط هنته ولا تلتفت للغير وجهته.
    المادة -256: عدم القول بتأثير المخلوقين أحياءهم وأمواتهم لا في حال حياتهم ولا في حال مماتهم والقول الجازم بأن المؤثر الحقيقي سبحانه وتعالى يبرز ما يشاء على يد من يشاء وقد رفع الناس بعضهم فوق بعض درجات واختص بمزيد رحمته الأنبياء ثم الأولياء ثم الأمثل فالأمثل، فإن أفاض الولي فمن فيض الكرم الإلهي وتلك رتبة الاختصاص يختص برحمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم.
    المادة -257: الحب بصدق المودة للآل والطاعة للخلفاء في الإسلام والعمال وهذا مذهب أهل الكمال من الرجال.
    المادة -258: تكذيب أهل الدعاوى الباطلة حتى لا تكون فتنة في الدين ولا يكون تكذيبهم بثائرة نفس أو بسائق عصبية فإن ذلك من دناءة الهمة وإن الإخلاص دين أهل الحق والله عون المحق.
    المادة -259: حب العرب بمحبة ذاته صلي الله عليه وسلم وحب المسلمين جميعا عملا بدينه عليه الصلاة والسلام.
    المادة -260: الانتداب لإجابة داعي الله وهو رسول الله صلي الله عليه وسلم فهو المخاطب للأمة طبقة بعد طبقة إلى يوم الدين ولسان شريعته الناطق بحكم الخطاب النبوي فمتى رأينا الشرع دعا إلى أمر، فليس إلا الإجابة وتلك إجابة داعي الله.
    المادة -261: حمل المسلمين على الصلاح وحسن الظن خاصة بعباد الله المنكسرين ففي الحديث القدسي ((أنا عند المنكسرة قلوبهم لأجلي)).
    المادة -262: إرادة الخير لكل المخلوقين بلا استثناء أحد ففي الخبر ((الخلق كلهم عيال الله وأحب الناس إلى الله أنفعهم لعياله)).
    المادة -263: الانتصار للنفس بحق إذا بغى على المرء باغ عملا بنص الفرقان الحكيم (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمْ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ) ولكن يجب رعاية حكم قوله تعالى: (فَمَنْ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ).
    المادة -264: عدم تطلب النفس مقاما أو حالا أو طورا أو شأنا ولو كانت نتيجة تؤول إلى الله لأن ترك الاختيار طور أهل التمكين من الكمل وهو مشرب شيخ مشائخنا الإمام والرفاعي رضي الله عنه وعنا به.
    المادة -265: عدم الالتفات إلى إقبال الناس على السالك وإدبارهم عنه فإن الرجل يجمع الناس على الله لا على نفسه ويجذبهم إلى الله لا إلا نفسه وحينئذ فما يظهر فيهم من الحالين هو من الله ألا له الخلق والأمر.
    المادة -266: عدم جمع الهمة لإبراز التأثير بشيء من الانفعالات الكونية فإن طرح عن كل ذلك من شأن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
    المادة -267: عدم الالتفات إلى ما يبرز من سلطان الحال من طارقة يزعم بها المبتدي أنه يقدر على منازعة الأقدار بالأقدار حتى نقل مثل هذا عن أناس من الكبار رضي الله تعالى عنهم والحال أن القدر إذا نازع القدر خرج من البين البشر وانمحت الصور وبقي الصدام للقدر وهناك علمنا أن القدر الأول بالقدر الثاني تحول ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
    المادة -268: سكون القلب عند نفرة القلوب من العبد وليرض بذلك عن الله فإن انجماع الناس عنه أهدى لسره وأجمع له لبقائه في ساحة انفراده لربه والله المعين.
    المادة -269: عدم الاهتمام بانكشاف العوالم للعبد إدلالا فإن ذلك من المشاغل وعليه أن يشتغل عن كل ذلك بالله تخلقا بخلق الحبيب الأعظم صلى الله عليه وسلم فقد جاء بشأنه ما زاغ البصر وما طغى وإلى الشرف الجليل المنتهى.
    المادة -270: عدم اللوق برؤيا رأى فيها السالك نبيه صلى الله عليه وسلم أو شيخه وأمره النبي أو الشيخ بأمر اعتقاده ينافي اعتقاد المسلمين فإن الإشارة في ذلك إلى التبري من ذلك فليفهم.
    المادة -271: عدم استعذاب فقه يستحسنه الرجل ويرى فيه الحكمة ولم يكن أصله من فقه النبي صلى الله عليه وسلم فإن استحسان ذلك من نزع الشيطان وإن شريعة المصطفى صلي الله عليه وسلم دائرة الأحكام مع كل زمان ولذلك كانت هي الشريعة الناسخة فقف عندها والله وليك.
    المادة -272: رد أقوال قوم يزعمون أن الولي لا يقلد مذهبا وأنه يأخذ حكمة الأحكام من الكتاب والسنة وإذا أشكل عليه أمر استغنى في عالم البصيرة من النبي صلى الله عليه وسلم والحق أن هذا القول خطأ محض والعلم به نقص عظيم فإن الولي الكامل لا يهتك حرمة التقيد بالمذهب ولا ينسل من السواد الأعظم وموافقته لإمام من أئمة المذاهب هو تقليد للمعصوم عليه الصلاة والسلام، واستغناء الولي بعالم البصير لا يعتبر بعد أن بلغ النبي صلى الله عليه وسلم أمته هذا الدين ولم يترك شيئا، وقد ترك الأمة على محجة بيضاء ولا يقع هذا الخبط إلا من رجل طمه جهله أو خذله عقله والله المعين.
    المادة -273: عدم الالتفات إلى الكرامة التي تحصل بها المنة حالة غفلة عن الله فتلك معونة إلهية يجب الشكر عليها والتنبه بها وإليها.
    المادة -274: عدم الاكتراث بدنانير تسقط من الهواء للمريد حالة اضطراره إليها والإعراض عنها إلى واهبها وذلك حال النبي صلي الله عليه وسلم فالعمل به أجل المراتب والسلام.
    المادة -275: عدم الارتياح بالحال فإن ذلك ينتج دعوى وهي اعني الدعوى أثر رعونة نفس لا يتحملها القلب فيلقيها إلى اللسان فينطق لها الأحمق كذا عبر عنها سلطان العارفين وسيد الصديقين في عصره الإمام الأكبر (السيد أحمد والرفاعي) رضي الله عنه وعنا به.
    المادة -276: عدم الاهتمام بعبادة استغرقت وقت الرجل قام أساسها على جهل بحكمها فإن العبادة لا تقبل بالرأي وإنما هي مشروعة معرفة غير منكرة وقال ابن أرسلان رحمه الله ونفع به:
    وكل من بغير لم يعمل أعماله مردودة لا تقبل
    * * *
    وهذا مأخوذ من قول النبي صلي الله عليه وسلم: ((لا يكون أحدكم مؤمنا حتى يكون هواه تبعا لما جئت بع)).
    المادة -277: عدم الاهتمام القلبي بالتدبير فيما يؤول إلى الحال والاستقبال في أمر الدنيا، كل ذلك مع عدم الطالة ولكن بصحة التوكل القلبي على الله وترك الحالين له ويفصح لك عن هذا السر قول الإمام الشهيد السعيد السبط المعظم سيدنا الحسين رضي الله عنه وأتحفه بسلامه ونصه: من اعتمد على حسن اختيار الله له لم يتمن غير ما اختاره الله له.
    المادة -278: عدم الميل في السلوك إلى الخلوة فتلك من آفات النفس ولا إلى الجلوة وإنما الأمر الصواب الانقياد لحكم السر الإلهي الذي يقود العبد إلى ما يرضيه تعالى فحينئذ يجعل الاستقامة في محل الإقامة.
    المادة -279: عدم الميل إلى السياحة ففيها آفات كتأخير بعض أوقات الصلاة وانشراح النفس برؤية البلدان والأقطار والأماكن العجيبة والديار الغريبة وربما اشتغل بها الضعيف عن مبرزها، وإنما السياحة للأقوياء من أهل الهمم العلية رجال الحضرة الذين لا تلهيهم تجارة أو بيع عن ذكر الله وكذلك فهم يقومون بهذا الأدب أعني أدب السياحة إذا كلفوا به فتكون سياحتهم امتثالا لا تشهيا والله المعين.
    المادة -280: عدم التفاف إلى انقياد عوالم الجن ولإنس للعبد في خدمته بل الكامل يتجرد عن الاستخدام للخدمة ومن كانت همته منصرفة لخدم ربه لا يرتاح إلى غيرها.
    المادة -281: الترفع عن سماع قول هاتف غيبي يحدث بشيء من حوادث الأكوان فتشتغل همة السالك بترقبه فإن ذلك من الشواغل بل يسمع الهاتف ويقف مع خدمته لربه مشتغلا به عن حوادث الأكوان والله الموفق.
    المادة -282: عدم الطيش بحال من الأحوال سواء كان الأمر دينيا أو دنيويا فإن الطيش في الأحوال من موجبات الندامة في المآل وحسبنا الله وكفى.
    المادة -283: التخلق في كل الأطوار والأحوال بالعبدية المحضة فهي مرتبة من عظائم رتب الخلق الطاهر المحمدي واغتنامها بركة ,امن وسعادة.
    المادة -284: معالجة النفس بتبديل كل خلق سييء إلى خلق حسن فإن علة البعثة المحمدية العزيزة المقدسة إنما هي إتمام مكارم الأخلاق.
    المادة -285: نشر لواء العزم وشد الشأن هو الرشاد الأتم الأكمل لا غيره.
    المادة -286: عدم الإصغاء لكلام الخواضين والتبري من مشاركتهم فذلك دأب عصائب الشيطان والعياذ بالله.
    المادة -287: طرح تجسس أحوال الإخوان والخلان وترك أمرهم إلى الله تعالى فإن الهمة تقضي بذلك.
    المادة -288: التغاضي عمن يخبر عن صالحي الإخوان بسوء فإن النبي صلي اله عليه وسلم كان يحب أن يخرج إلى أصحابه الكرام وهو سليم الصدر بأمرهم
    المادة -289: التغابي في الأمور عن كثيرها بعلم نير لا بغباوة فقد قيل:
    ليس الغبي بسيد في قومه
    لكن سيد قومه المتغابي
    * * *
    المادة -290: الإيثار واتخاذ الحكمة الشرعية في مراتبه ليصرف للأولى والله المعين.
    المادة -291: الغلظة على أعداء الله بلسان الحكمة فإن العلم سيف يفعل فوق فعل السيوف وهذا معنى (وجادلهم بالتي هي أحسن) فإن الجدل غلظة والطريقة التي هي أحسن في الجدل هي الحكمة والله المعين.
    المادة -292: حفظ مراتب الأكابر إذا وقع أحد منهم الغلط والجزم بأنه يقع منهم ولكن ألا يضرهم ولا ينقص مراتبهم لأنه يكون عن طارق من الطوارق المرارة لا التي تقر وتبقى والذي يدعي عدم ووع الغلط من الأكابر هو إما جاهل وأما مكابر وانظر الفاروق الأعظم سيدنا عمر رضي الله عنه وعنا؛ فإنه قال لطارىء الحزن والوجد والحب المحض الذي استولى عليه يوم وفاة النبي صلي الله عليه وسلم: "من قال إن محمدا قد مات علوته بهذا الحسام". فقوله غلط ومرتبته محفوظة فإن النبي صلى اله عليه وسلم ذاق الموت إذ ذاك ويجب أن يقال ذلك وقد قال ذلك الصديق الأكبر سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وعنا به ولم يخذل رتبة الفاروق بل علم أن الذي أوقعه في الغلط فيما قاله طارىء الوله والحب للجناب الرفيع صلى الله عليه وسلم فتدبر واحفظ أي بني مراتب الأكابر الذين يحدث منهم وقوع الغلط في بعض الأحيان كالشطح الذي يقبل التأويل ولا يتعدى مراتب الحكم والله وليك.
    المادة -293: عدم الالتفاف إلى أقوال أقوام من الأكابر أخرجهم استغراق كلهم في شهود الرحمة إلى التعزز الذي ينافي الأصول الشرعية وإن لم يكن مردودا البتة وهذا من شؤون حكماء الأمة رضي الله تعالى عنهم.
    المادة -294: الإيمان بالغيب سيما بالبشارات التي تطفح عن إشارات الأولياء الكاملين فإنها لابد أن تظهر ولو بعد حين في هذا المعني المبارك:
    إذا القوم أهل الله بشر بعضهم *** بشيء ترقب يا بني ظهوره
    فإخبارهم من نور حضرة ربهم *** ولا بد أن الله يكمل نوره
    المادة -295: إعظام أهل الوقت من أحباب الله فالجنيد رضي الله عنه ونفعنا به يقول: من حرم بركة أهل الوقت فوقته كله مقت.
    المادة -296: التسليم لأهل المراتب العالية من أهل الحضرة فيما يشكل لأنهم فوق نظر المريد من العلم والمقام.
    المادة -297: صحة القيام بخدمة المشائخ أحياء كانوا أو أمواتا بالمال والبدن لوجه الله وإن يري المرء الفضل لهم عليه وهذه خلة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
    المادة -298: ترفع الرجل عن الطمع بأموال إخوانه وأحبابه وأصدقائه فإن لم يفعل فقد أنحط عن مرتبة صدق الأخوة.
    المادة -299: الاهتمام كل الاهتمام بإعمار قلوب المحبين بمحبة النبي صلي الله عليه وسلم لتستنير بنور الله ولا يكون ذلك إلا بصحة القدوة.
    المادة -300: الوقوف تحت راية المرشد بصدق الأدب والعلم بأن مرشد الوقت المرشد لك فرد من أفراد الأمة هو الوجه العلوي النائب في مقامه عن الجناب العلوي وعن الجناب الأسعد الأقدس النبوي والله المعين.
    ((تنبيه))
    سنتكلم على ثلاثة عشر مادة هي الختام لفذلكتنا التي عقدناها ولهذا القصد المبارك حررناها والله ولي المتقين.
    المادة -301: الفرح بالبذل لله والاعتماد فيه على الله وعدم النظر بذلك إلى غير الله.
    المادة -302: الأدب على شروطه الباطنة مع من يوليهم الله أمور الأمة الظاهرية فإن شأن الأمة ينقسم إلى قسمين: تهذيبي باطني وإلزام ظاهري، فأما التهذيب فهو للأرواح وهو حصة آل رسول الله صلي الله عليه وسلم ولذلك ألزمت الأمة بمودتهم، قال الله تعالى: (قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى) وأما الإلزام الظاهري فهو القيام بمصلحة الأمة في ظاهر شؤونها كلها وهو حصة القوام على سرير الأمر والنهي خلفاء النبي صلي الله عليه وسلم من الأمة فبها قال الله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ).
    المادة -303: صحة الاستمداد من قادة الأمة أهل الشأن الباطني سيما صاحب المظهر الأكبر الأزهر منهم وهو الوارث للعلم والحال النبوي ولكونه لم يعلم لدى العامة، فعلى العاقل منهم صدق الحب للآل الكرام كلهم والنظر بعين جدهم صلي الله عليه وسلم وفي هذا من الخير الغاية والله المعين.
    المادة -304: سوق قوافل القلوب إلى الله بالأسباب الكثيرة كل قلب بما يصلح له.
    المادة -305 التباعد عن أرباب المظاهر الدنيوية الذين يتعرضون لأصحاب القلوب بالأذية والعياذ بالله.
    المادة -306: إيضاح مشربنا الأحمدي لمن يوفقه الله تعلى وبعد ذلك فقل أيها المحب لذي الروية الصالحة: من رأي مشربا أعذب من مشربنا فليشرب منه تحققا بالطرز الطاهر المحمدي واله الموفق.
    المادة -307: التمكن في الحب لهذا المشرب السعيد مع الانتهاض للسير فيه ملك الله حبا لله ولرسوله صلي الله عليه وسلم إيمانا بالله واحتسابا له وهو ولي المتقين.
    المادة -308: الجزم بحصول المعونة بعد النية الصالحة في هذا المشرب ونشر عطره في الأكوان فإن ذلك من الوعد الإلهي بواسطة الجناب المحمدي وهو مشرب عذب وطريق حق لا علو فيه ولا غلو مبرأ من نزعات الفساد والبطالة والكساد وكله هدى وإيمان والله المستعان.
    المادة -309: الاحتفال بكل ذي قلب طاهر وعمل صالح وعزم قوي ينتصب بكله إلى خدمة الله غير ذي غرض ولا طالب عوض ومثل ذلك الإعراض عن المغراض والسلام.
    المادة -310: الالتفاف عن الجنة والنار والدرهم والدينار والإقامة والذهاب والقفول والإياب في مثل هذه الأعمال الصالحة التي تؤول إلى الله إخلاصا فيه لله ولا إله إلا الله.
    المادة -311: الاستغاثة بروح رسول الله صلي الله عليه وسلم والاستعانة بها وبآل المصطفى وأصحابه وأولياء أمته كلهم وربط القلب في هذا المقام أعني مقام الإرشاد والخدمة بالأستاذ وصاحب الطريق رضي الله عنه وعنا به فذلك الأدب الموصل إلى سدرة العناية ومن الله الهداية.
    المادة -312: الانحراف عن كل من ينحرف عن الأستاذ مهما شقشق ولفق وتبجح وتأنق، وأخذ وأعطى، وأزبد وأرغى، فإن من ينحرف عن أستاذه بالأوهام لا يجد بركة الإلهام ولا حلاوة الإسلام.
    المادة -313: وهي الغاية.
    بذل المال والروح في الله بيعا لله سبحانه (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمْ الْجَنَّةَ) والإشارة في قوله تعالى لهم الجنة أي: ليروه فيها وتلك الرؤية الغنيمة كما قال بلال رضي الله عنه: غدا نلقى الأحبة محمداً وحزبه.
    الهم صل على سيد سادات الوجود وصدر الحضرات القدوسية في محافل الشهود روح الموجودات وعلة الكائنات أبي البتول الأعظم كنزك المطلسم وبحر فضلك المطمطم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه ووارثيه ونوابه إلى يوم الدين.
    الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات من الأعمال قد تمت والحمد لله هذه الفذلكة الشريفة والخزانة النورانية اللطيفة وهي دستور العمل في طريقتنا المباركة العلية الرفاعية الأحمدية لمن ينتظم بحزبنا ويكون من ركبنا والتوفيق من الله إلى قدرته القاهرة رجوع الأمور وهو الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فمن أراد الله به الخير أخب الخير وأهله وهجر حقده وغله ومحق وساوسه من شوائب الخدعة والحيلة وأخذ بمضمون {يأيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة} وتبع القوم على نظامهم المأمون ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين.
    نقلا عن موقع
    www.rifaieonline.com

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مارس 28, 2024 5:42 pm