أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    تفسير قول الله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    تفسير قول الله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) Empty تفسير قول الله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة )

    مُساهمة  خادم السنة السبت يونيو 30, 2012 12:21 am


    بسم الله الرحمن الرحيم


    أقوال الأئمة المفسرين من أهل السنة والجماعة في قول الله تعالى ( إنا أنزلناه في ليلة مباركة ) وأنها ليلة النصف من شعبان في أحد القولين .
    قال ابن عطية رحمه الله تعالى في تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (( واختلف الناس في تعيين الليلة المباركة، فقال قتادة والحسن: هي ليلة القدر، وقالوا: إن كتب الله كلها إنما نزلت في رمضان: التوراة في أوله، والإنجيل في وسطه، والزبور في نحو ذلك ونزل القرآن في آخره في ليلة القدر، ومعنى هذا النزول: أن ابتداء النزول كان في ليلة القدر، وهذا قول الجمهور. وقالت فرقة: بل أنزله الله جملة ليلة القدر إلى البيت المعمور، ومن هنالك كان جبريل يتلقاه. وقال عكرمة وغيره: الليلة المباركة هي النصف من شعبان.

    وقوله: { فيها يفرق كل أمر حكيم أمراً من عندنا } معناه: يفصل من غيره ويتخلص، وروي عن عكرمة في تفسير هذه الآية أن الله تعالى يفصل للملائكة في ليلة النصف من شعبان، وقال الحسن وعمير مولى غفرة ومجاهد وقتادة: في ليلة القدر كل ما في العام المقبل من الأقدار والآجال والأرزاق وغير ذلك، ويكتب ذلك لهم إلى مثلها من العام المقبل. قال هلال بن يساف كان يقال: انتظروا القضاء من شهر رمضان. وروي في بعض الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم " إن الرجل يتزوج ويعرس وقد خرج اسمه في الموتى، لأن الآجال تقطع في شعبان ))
    قال الثعالبي رحمه الله في تفسيره تفسير الجواهر الحسان في تفسير القرآن
    وقوله تعالى: { فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ } معناه يُفْصَلُ من غيره وَيَتَخَلَّصُ، فعن عِكْرِمَةَ أَنَّ اللَّه تعالَىٰ يَفْصِلُ ذلك للملائكة في ليلة النصف من شعبان، وفي بعض الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ أَنَّهُ قال: " تُقْطَعُ الآجَالُ مِنْ شَعْبَانَ إلَى شَعْبَانَ، حَتَّىٰ إنَّ الرَّجُلَ ليَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهُ، وَلَقَدْ خَرَجَ ٱسْمُهُ في المَوْتَىٰ " وقال قتادة، والحسن، ومجاهد: يُفْصَلُ في ليلة القدر كُلُّ ما في العامِ المُقْبِلِ، من الأقدار، والأرزاقِ، والآجال، وغير ذلك، و { أمْراً } نُصِبَ على المصدر.
    قال الإمام عبد الرحمن بن الجوزي رحمه الله في تفسيره زاد المسير ({ في ليلةٍ مباركة } وفيها قولان:

    أحدهما: أنها ليلة القدر، وهو قول الأكثرين، وروى عكرمة عن ابن عباس قال: أُنزلَ القرآنُ من عند الرحمن ليلة القدر جُملةً واحدةً، فوُضع في السماء الدنيا، ثم أُنزِلَ نجوماً. وقال مقاتل: نزل القرآن كلّه في ليلة القدر من اللوح المحفوظ إِلى السماء الدنيا.

    والثاني: أنها ليلة النصف من شعبان، قاله عكرمة. )) .
    ومن هنا يتضح لك أخي الكريم أن الاختلاف في تعيين هذه الليلة موجود ، ولذلك من الأحوط للمسلم المحب للخير ، أن لا يدع فضيلة ليلة شعبان من قيام ودعاء وابتهال ، فالله سبحانه وتعالى يقول (فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى) ، فشمر في هذه الليلة الفاضلة واترك عنك أقوال المثبطين مما لا يملكون إلا إبعاد الناس عن دينهم وعن عبادة ربهم ، بداعي البدعة وخلاف السنة ، وقد تركوا بهذا القول واجبات قيام الليل وذكر الله كثيرا ودعاء الله تضرعا . والله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 4:58 am