أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    رد شبهة رفع الأيدي دليل على وجود الله بذاته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    رد شبهة رفع الأيدي دليل على وجود الله بذاته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا  Empty رد شبهة رفع الأيدي دليل على وجود الله بذاته تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

    مُساهمة  خادم السنة السبت أبريل 16, 2011 5:14 am

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذه المشاركة من جهد الأستاذ أهل السنة أحد أعضاء هذا المنتدى المبارك

    يستدل الوهابية علي ان الله سبحانه وتعالي موجود بذاته في السماء بان المؤمنين يرفعون الايدي الي السماء في الدعاء وهذا استدلال غاية في السخافة و الفساد من عدة اوجه:-
    1) اولا امور الاعتقاد يستدل عليها بالدليل النقلي والعقلي ورفع الايدي بالدعاء الي السماء لا هو دليل عقلي ولا نقلي ولو افترضنا ان الله سبحانه وتعلي خلق البشر بلا ايدي فهل هذا معناه انه سبحانه وتعالي ليس في السماء بذاته كما يعتقد الوهابية لانه في هذه الحالة لن ترفع ايدي الي السماء ولا الي اي مكان فهل معني هذا ان الله سبحانه وتعالي غير موجود في هذه الحالة ( والعياذ بالله) كما ان كل الكائنات تسبح وتدعو الله سبحانه وتعالي قال تعالي : ) وَإِن مِن شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِـن لاَّ تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ } ( سورة الاسراء / 44 ( .والكثير منها بلا يد توجها الي السماء ولم يقول الله سبحانه وتعالي ان دعاء هذه الكائنات باطل لانها بلا ايدي ترفعها للسماء فهل الجبال عندما كانت تؤوب مع داود عليه السلام كان لها ايدي واكف ترفعها الي السماء(ً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ َ} ( سبأ / 10 ) طبعا لا اذا بطل الاستدلال برفع الايدي الي السماء
    2) ثانيا توجه المؤمنون الي السماء في الدعاء لا يدل علي ان الله سبحانه وتعالي في السماء والا اعتبرنا ان توجه المصلين الي الكعبة 5 مرات يوميا في صلاتهم دليل علي ان الله سبحانه وتعالي محصور في الكعبة ( وقبل الكعبة كان المسجد الاقصي هو القبلة قبل ان يحول الله سبحانه وتعالي القبلة الي الكعبة المشرفة )وطبعا الوهابية لا يستطيعون قول هذا اذا بطل الاستدلال بان التوجه الي مكان معين سواء في الدعاء ( السماء) او الصلاة( الكعبة المشرفة) دليل علي ان الله سبحانه وتعالي متحيز في هذا الاتجاه
    3) وهو الاهم ان الرسول صلي الله عليه وسلم دعي ربه وباطن كفه الشريف متوجه للاسفل وليس الي السماء في جهة العلو فهل يجرؤ الوهابية علي القول ان الله سبحانه وتعالي موجود في باطن الارض والعياذ بالله !!!! نص الحديث:
    و حدثنا ‏ ‏عبد بن حميد ‏ ‏حدثنا ‏ ‏الحسن بن موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏حماد بن سلمة ‏ ‏عن ‏ ‏ثابت ‏ ‏عن ‏ ‏أنس بن مالك ‏
    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏استسقى فأشار بظهر كفيه إلى السماء ‏(صــحـــيـح مُــســلـم فــي كــتـاب صــــــلاة الإسْـــتِـسْـــقــاء بـــاب رَفـــع الـيــــدَيـْــن بــالــدعــاء فـــي الإســتـســـقــاء)
    وقد شرح الام النووي هذا الحديث بقوله:
    قَالَ جَمَاعَة مِنْ أَصْحَابنَا وَغَيْرهمْ ‏
    ‏السُّنَّة فِي كُلّ دُعَاء لِرَفْعِ بَلَاء كَالْقَحْطِ وَنَحْوه أَنْ يَرْفَع يَدَيْهِ وَيَجْعَل ظَهْر كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاء , وَإِذَا دَعَا لِسُؤَالِ شَيْء وَتَحْصِيله جَعَلَ بَطْن كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاء اِحْتَجُّوا بِهَذَا الْحَدِيث
    اذا فتارة الرسول صلي الله عليه وسلم يكون باطن كفه الشريف الي السماء وتارة اخري ظهر كفه الشريف الي السماء والباطن الي الارض اذا فسيد الخلق عليه افضل الصلاة والتسليم كان يتوجه بكف يده الشريف الي اماكن مختلفة مرة السماء ومرة اخري الارض ومرة ثالثة الي وجه الشريف كما في هذا الحديث : ‏
    حدثنا ‏ ‏محمد بن سلمة المرادي ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏عن ‏ ‏حيوة ‏ ‏وعمر بن مالك ‏ ‏عن ‏ ‏ابن الهاد ‏ ‏عن ‏ ‏محمد بن إبراهيم ‏ ‏عن ‏ ‏عمير ‏ ‏مولى بني ‏ ‏آبي اللحم ‏
    ‏أنه رأى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يستسقي عند ‏ ‏أحجار الزيت ‏ ‏قريبا من ‏ ‏الزوراء ‏ ‏قائما يدعو يستسقي رافعا يديه قبل وجهه لا يجاوز بهما رأسه ‏(سنن أبي داود باب الصلاة رفع اليدين في الاستسقاء حديث رقم 987)وهو موجود ايضا في صحيح ا بن حبان وصححه الألباني محدث الوهابية في صحيح سنن أبي داود .وحديث اخر دعي فيه الرسول صلي الله عليه وسلم وهو ماد يديه في اتجاه القبلة وليس في اتجاه السماء:
    عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لما كان يوم بدر نظر رَسُوْل اللهِ صَلًَّى اللهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ إلى المشركين وهم ألف وأصحابه ثلاث مِائَة وسبعة عَشَرَفاستقبل نبي الله صلى الله عليه وسلم القبلة ثم مد يديه فجعل يهتف بربه اللهم أنجز لي ما وعدتني اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض فما زال يهتف بربه مادا يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه فأتاه أبو بكر فأخذ رداءه فألقاه على منكبيه ثم التزمه من ورائه فقال يا نبي الله كفاك مناشدتك ربك فإنه سينجز لك ما وعدك فأنزل الله عز وجل إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم بألف من الملائكة مردفين الأنفال 9 فأمده الله بالملائكة
    رواه مسلم والترمذي

    .اذا لو كان توجه الايدي والاكف الي مكان معين دليل علي وجود الله سبحانه وتعالي في مكان معين لوجب علي الوهابية ان يقولا ان الله سبحانه وتعالي في كل مكان طبقا لتعدد الرويات الصحيحة عن توجه يد الرسول الشريفة الي اماكن مختلفة وطبعا هم لا يجرؤ علي قول هذا فنحن وهم متفقون علي ان من يقول ان الله سبحانه وتعالي في كل مكان كافر.
    بل ان الرسول صلي الله عليه وسلم قال ان اقرب مايكون العبد لله سبحانه وتعالي عندما يكون المرء ساجد وطبعا في السجود تكون الاكف موجهة وتستند علي باطن الارض فهل معني هذا ان الله سبحانه وتعالي في باطن الارض والعياذ بالله؟
    نص الحديث:
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ"

    أخرجه مسلم (1/350 ، رقم 482) ، وأبو داود (1/231 ، رقم 875) ، والنسائي (2/226 ، رقم 1137) . وأخرجه أيضاً : أحمد (2/421 ، رقم 9442) ، وابن حبان (5/254 ، رقم 1928) ، والبيهقي (2/110 ، رقم 2517)

    4)ابن تيمية يحتج بشبهة ان الفطرة تجعل اكف الناس تتجه الي السماء في الدعاء وهذا دليل علي حد زعمه ان الله سبحانه وتعالي موجود في السماء . فهل الفطرة تعتبر دليل شرعي يستدل به علي الامور الاعتقادية؟
    بالطبع لا بل هو من ضمن جملة بدع بن تيمية فلو كانت الفطرة هي من تقود الي حسن الاعتقاد فلما ارسل الله سبحانه وتعالي الرسل وانزل الكتب ؟؟ الم تكن فطرة الناس كافية لمعرفة الله سبحانه وتعالي وصفاته و اليوم الاخر والجنة والنار والميزان والصراط والملائكة.... الخ والم تكن فطرة الناس كافية لمعرفة الحلال والحرام وكيفية اداء العبادات وكل امور الفقه من مواريث واحكام النكاح والطلاق ...الخ؟
    بالطبع لا يوجد وهابي يجادل في هذا وان الفطرة لا تستطيع معرفة اي شئ من هذا بل الرسل الذين يرسلهم الله سبحانه وتعالي هم من يخبروا الناس بكل شئ عن الدين اذا ليست الفطرة دليل علي اي شئ بل يولد الانسان جاهل وهذا هو الديل النقلي قال تعالي:
    (وَاللهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ الْسَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) (سورة النحل/78)
    بل ان صاحب اطهر وانقي واصح فطرة انسانية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم قال الله تعالي عنه:
    )وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِى مَا ٱلْكِتَـٰبُ وَلاَ ٱلإِيمَـٰنُ وَلَـٰكِن جَعَلْنَـٰهُ نُوراً نَّهْدِى بِهِ مَن نَّشَآءُ مِنْ عِبَادِنَا(}
    الآية [الشورى: 52]
    فاذا كان سيد الخلق احتاج الوحي ولم تكفيه فطرته السليمة في معرفة شرائع الله سبحانه وتعالي فهل يجوز بعد هذا نقول ان الفطرة دليل!!؟؟
    ولمزيد من التاصيل في موضوع الفطرة يمكن الاطلاع علي البحث التالي للشيخ عبد الفتاح اليافعي حفظه الله علي الرابط التالي:
    http://www.almostaneer.com/show_articles.aspx?id=94

    ولكن يكفي للغاية سرد هذه الايات القرانية والادلة مع
    الوهابية في موضوع الفطرة
    4) بعض النقول عن علماء اهل السنة والجماعة ان السماء قبلة الدعاء وليس معني هذا ان الله سبحانه وتعالي ساكن في السماء فالله سبحانه وتعالي ازلي موجود قبل خلق المكان فسبحانه موجود بلا مكان لا يحويه مكان ولا يجري عليه زمان
    قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري ( 2/296) ما نصه: (قال ابن بطال: أجمعوا على كراهة رفع البصر في الصلاة، واختلفوا فيه خارج الصلاة في الدعاء، فكرهه شريح وطائفة، وأجازه الأكثرون، لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة).اهـ

    وقال الحافظ الزبيدي في الإتحاف ( 2/170) عند شرح كلام الإمام الغزالي ما نصه:
    ( فأما رفع الأيدي عند السؤال) والدعاء ( إلى جهة السماء فهو لأنها قبلة الدعاء).اهـ

    وقال العلامة البياضي في إشارات المرام من عبارات الإمام ص198 ما نصه: (فأشار إلى الجواب: بأن رفع الأيدي عند الدعاء إلى جهة السماء ليس لكونه تعالى فوق السماوات العلى بل لكونها قبلة الدعاء، إذ منها يتوقع الخيرات، ويستنـزل البركات لقوله تعالى:{وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [سورة الذاريات/22] مع الإشارة إلى اتصافه تعالى بنعوت الجلال وصفات الكبرياء، وكونه تعالى فوق عباده بالقهر والاستيلاء).اهـ

    وقد روى الإمام مسلم في صحيحه (كتاب صلاة الاستسقاء: باب رفع اليدين بالدعاء في الاستسقاء) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:"لَيَنْتَهِيَنَّ أقوامٌ يَرفَعونَ أبصارَهُمْ إلى السَّماء في الصَّلاة، أو لا ترجِعُ إليهم" قال النووي في شرحه على صحيح مسلم ( 4/127) ما نصه: (فيه النهي الأكيد والوعيد الشديد في ذلك، وقد نقل الإجماع في النهي عن ذلك، وقال القاضي عياض: واختلفوا في كراهة رفع البصر إلى السماء في الدعاء في غير الصلاة، فكرهه شُرَيْحٌ وءاخرون وجوزه الأكثرون وقالوا: لأن السماء قبلة الدعاء كما أن الكعبة قبلة الصلاة، ولا ينكر رفع الأبصار إليها كما لا يكره رفع اليد قال الله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ} [ سورة الذاريات /22]).اهـ

    وقال الإمام النووي في شرح صحيح مسلم (5/22) ما نصه: (لأن السماء قبلة الداعين كما أن الكعبة قبلة المصلين). اهـ

    قال إمام أهل السنة أبو منصور الماتريدي في كتاب التوحيد ( ص/75ـ76) ما نصه: (وأما رفع الأيدي إلى السماء فعلى العبادة، ولله أن يَتَعَبَّد عباده بما شاء، ويوجههم إلى حيث شاء، وإن ظن من يظن أن رفع الأبصار إلى السماء لأن الله من ذلك الوجه إنما هو كظن من يزعم أنه إلى جهة أسفل الأرض بما يضع عليها وجهه متوجهاً في الصلاة ونحوها، وكظن من يزعم أنه في شرق الأرض وغربها بما يتوجه إلى ذلك في الصلاة، أو نحو مكة لخروجه إلى الحج).اهـ ثم ذكر تنـزيه الله عن الجهة.

    وقال الشيخ ملا علي القاري في كتابه شرح الفقه الأكبر (ص/172) ما نصه: (السماء قبلة الدعاء بمعنى أنها محل نزول الرحمة التي هي سبب أنواع النعمة، وهو مُوجِب دفع أصناف النقمة … وقد ذكر الشيخ أبو المعين النسفي إمام هذا الفن في التمهيد له من أن المحققين قرّروا أن رفع الأيدي إلى السماء في حال الدعاء تعبّد محض).اهـ

    وقال الحافظ المحدث الشيخ أحمد بن الصديق الغماري في المنح المطلوبة (ص/61ـ62) ما نصه: (فإن قيل: إذا كان الحق سبحانه ليس في جهة، فما معنى رفع اليدين بالدعاء نحو السماء؟
    فالجواب كما نقله في إتحاف السادة المتقين على النحو التالي:
    قال الإمام مرتضى الزبيدي في الإتحاف (5/244): فإن قيل إذا كان الحق سبحانه ليس في جهة فما معنى رفع الأيدي بالدعاء نحو السماء؟ فالجواب من وجهين ذكرهما الطُّرطوشي:
    أحدهما: أنه مَحَلُ تَعَبُدٍ كاستقبالِ الكعبةِ في الصلاةِ وإلصاقِ الجبهةِ بالأرضِ في السجودِ مع تَنَزُهِهِ سبحانه عن مَحَلِّ البيت ومحلِّ السجودِ، فكان السماء قبلة الدعاء.
    وثانيهما: أنها لما كانت مهبط الرزق والوحي وموضع الرحمة والبركة، على معنى أن المطر ينـزل منها إلى الأرض فيخرج نباتا، وهي مسكن الملأ الأعلى، فإذا قضى الله أمراً ألقاه إليهم، فيلقونه إلى أهل الأرض وكذلك الأعمال ترفع وفيها غير واحد من الأنبياء وفيها الجنة التي هي غاية الأمانِيِّ فلما كانت معدنًا لهذه الأمور العظام ومعرفة القضاء والقدر تصرفت الهمم إليها وتوفرت الدواعي عليها).اهـ


    وقال الحافظ اللغوي مرتضى الزبيدي في الإتحاف ( 2/170) ما نصه: (فأما رفع الأيدي عند السؤال والدعاء إلى جهة السماء فهو لأنها قِبلة الدعاء كما أن البيت قِبلة الصلاة يُستقبَل بالصدر والوجه، والمعبود بالصلاة والمقصود بالدعاء ـ وهو الله تعالى ـ منـزه عن الحلول بالبيت والسماء، وقد أشار النسفي أيضا فقال: ورفع الأيدي والوجوه عند الدعاء تعبُّد محض كالتوجه إلى الكعبة في الصلاة، فالسماء قبلة الدعاء كالبيت قبلة الصلاة).اهـ


    وقال الشيخ أبو العباس القرطبي شيخ الإمام القرطبي صاحب التفسير في كتابه المفهم (3/335) عند حديث رفع النبي صلى الله عليه وسلم إصبعه إلى السماء ما نصه: (هذه الإشارة منه صلى الله عليه وسلم إما إلى السماء لأنها قبلة الدعاء وإمّا لعلوّ الله المعنوي لأن الله لا يحويه مكان ولا يختص بجهة وقد بين ذلك قوله تعالى: {وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ} [ الحديد: 4]).اهـ

    وقد ذكر الشيخ أبو المعين النسفي إمام هذا الفن في التمهيد له من أن المحققين قرروا أن رفع الأيدي إلى السماء في حال الدعاء تعبد محض، قال الشارح العلامة السغناقي: هذا جواب عما تمسك به غلاة الروافض واليهود والكرامية، وجميع المجسمة في أن الله تعالى على العرش، هذا وقيل: إن العرش جعل قبلة للقلوب عند الدعاء، كما جعلت الكعبة قبلة للأبدان في حال الصلاة، وقد سبق أن هذا مما لا وجه له، فإنه مأمور باستقبال القبلة أيضا حال الدعاء وبرفع الأيدي إلى السماء، وبعدم رفع الوجه إلى جهة العلو، فالوجه ما قدمناه مع أن التوجه الحقيقي إنما يكون بالقلب إلى خالق السماء، نعم نكتة رفع الأيدي إلى السماء أنها خزائن أرزاق العباد، كما قال الله تعالى: {وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ} [الذاريات/22] الآية.
    ملحوظة اخيرة: من اكرمه الله بزيارة بيته الحرام وصعد للدور الثالث ( لم يكن موجودا في زمن الرسول صلي الله عليه وسلم اوالصحابة الكرام او التابعين فهل هذا بدعة يا وهابية) لوجد كل الناس تتوجه بالدعاء الي الكعبة المشرفة في الدور الاسفل وهي تنظر من اعلي علي الرغم ان الدور الثالث مفتوح مباشرة علي السماء بلا حاجز فما قول الوهابية؟

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 19, 2024 5:52 pm