أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    الاسغاثة والنفع من الأحياء والأموات

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    الاسغاثة والنفع من الأحياء والأموات Empty الاسغاثة والنفع من الأحياء والأموات

    مُساهمة  خادم السنة السبت أكتوبر 10, 2009 2:19 am

    ما معنى الاستغاثة؟

    ج- الاستغاثة هي طلب العبد الإغاثة والمعونة ممن يسعفه ويدفع عنه عند الوقوع في شدة ونحوها.

    · هل يجوز طلب الاستغاثة من غير الله؟

    ج- نعم يجوز طلبها من غيره تعالي باعتبار أنه سبب واوسطة فان الإغاثة وأن كانت هي من الله عز وجل علي الحقيقة، فلا ينافي أن الله تعالي جعل لذلك أسبابا ووسائط لأعد له والدليل علي ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. رواه مسلم. وقوله(صلى الله عليه وسلم) في حقوق الطريق: وأن تغيثوا الملهوف وتهدوا الضال. رواه لأبو داود. فنسب الإغاثة إلي العبد وأضافها إليه وندب العباد أن يعين بعضهم بعضا.

    · ما الدليل علي مشروعية الاستغاثة؟

    ج- لذلك أدلة كثيرة: منها ما رواه البخاري في كتاب الزكاة أن النبي(صلى الله عليه وسلم) قال: أن الشمس تعدو يوم القيامة حتي يبلغ العرق نصف الأذن فبينما هم كذلك استغاثوا بآدم ثم بموسى ثم بمحمد (صلى الله عليه وسلم) الحديث. فقد أجمع أهل الموقف كلهم علي جواز الاستغاثة بالأنبياء عليم السلام وذلك بإلهام من الله تعالي لهم وفي ذلك أدل دليل علي ندب التوسل والاستغاثة بهم في الدنيا والآخرة. ومن الأدلة علي ذلك أيضا ما رواة الطبراني أنه (صلى الله عليه وسلم) قال لإذا ظل أحدكم (أي عن الطريق) أو أراد عونا وهو بأرض ليس فيها أنيس فليقل: يا عباد الله أغيثوني وفي رواية أعينوني فإن لله عبادا لا ترونهم. فهذا الحديث صريح في جواز الاستغاثة والنداء بالغائبين من الأحياء والأموات والله أعلم.

    (خاتمة) قال السيد الإمام أحمد بن زيني دحلان رحمه الله والحاصل أن مذهب أهل السنة والجماعة جواز التوسل والاستغاثة بالأحياء والأموات لأنا لا نعتقد تأثيرا ولا نفعا ولا ضرا إلا لله وحده لا شريك له والأنبياء لا تأثير لهم في شئ وإنما يتبرك بهم ويستغاث بمقامهم لكونهم أحباء الله تعالي. والذين يفرقون بين الأحياء والأموات هم الذين يعتقدون التأثير للأحياء دون الأموات ونحن نقول الله خالق كل شئ. والله خلقكم وما تعلمون . من كتابه خلاصة الكلام.

    هل تحصل لنا نفاعة من الأموات في الدنيا أم لا؟

    ج- نعم الميت ينفع الحي فقد ثبت أنهم يدعون للأحياء ويشفعون لهم. قال سيدنا الشيخ الإمام عبد الله بن علوي الحداد رضي الله عنه ونفعنا به أن الأموات أكثر نفعا للأحياء منهم لهم لأن الأحياء مشغولون عنهم بهم الرزق والأموات قد تجردوا عنه ولاهم لهم هم إلا فيما قدموه من الأعمال الصالحة لاتعلق لهم إلا بذلك كالملائكة .

    · ما الدليل علي حصول النفع للأحياء من الأموات؟

    ج- الدليل علي ذلك ما رواه الإمام أحمد عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إن أعمالكم تعرض علي أقاربكم وعشائركم فإن كان خيرا استبشروا وإن كان غير ذلك قالوا اللهم لا تمتهم حتى تهديهم كما هديتنا. وروي البزار بإسناد صحيح عن ابن مسعود عن النبي (صلى الله عليه وسلم) حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت لكم. قال العلماء. وأي منفعة أعظم من استغفاره (صلى الله عليه وسلم) حين يعرض عليه عمل المسيء من أمته.

    قال بعض العلماء، وأدل دليل علي أن الميت ينفع الحي أيضا ما وقع لسيدنا الرسول(صلى الله عليه وسلم) ليلة أسري به حين فرض الله عليه وعلي أمته خمسين صلاة فأشار عليه سيدنا موسى عليه السلام بأن يراجع ربه ويسأله التخفيف كما ورد في الصحيح فسيدنا موسى قد مات وقتئذ ونحن وسائر الأمة المحمدية إلي يوم القيامة في بركته عليه السلام وقد وقع عنهم التخفيف بواسطته وتلك من أعظم المنافع.

    هل الأنبياء أحياء في قبورهم؟

    ج- نعم فقد ثبت أنهم يحجون ويصلون في قبورهم قال العلماء قد تحصل الأعمال من غير تكليف علي سبيل التلذذ بها فلا ينافي ذلك كون الآخرة ليست بدار عمل.

    · ما الدليل علي حياتهم؟

    ج- ورد في صحيح مسلم عن أنس قال(قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أتيت لية أسري بي علي موسى قائما يصلي في قبره عند الكثيب الأحمر) وروي البيهيقي وأبو يعلي عن أنس قال :قال (رسول الله(صلى الله عليه وسلم) الأنبياء أحياء في قبورهم يصلون) قال المناوي هو حديث صحيح.

    قال العلماء: وقد نص الله تعالي في القرآن علي حياة الشهداء في قوله”وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ” فالأنبياء والصديقون من باب أولي لأنهم أرفع درجة منهم.

    وعن عائشة رضي الله عنها قالت كنت أدخل بيتي الذي فيه رسول الله وأبي وأضع ثوبي وأقول إنما زوجي وأبي فلما دفن عمر معهم فوالله ما دخلت إلا وأنا مشدودة علي ثيابي حياء من عمر. رواه الإمام أحمد وهذا يدل أن سيدتنا عائشة رضي الله عنها لا تشكك أن سيدنا عمر يراها ولهذا تحفظت بالتستر إذا أرادت الدخول عليه بعد دفنه في بيتها.

    نقلا من كتاب مسائل كثير فيها النقاش والجدال للسيد زين بن إبراهيم بن سميط العلوي الحسيني الشافعي

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة مارس 29, 2024 4:10 pm