أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    الحث على تعلم العلم الواجب

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    الحث على تعلم العلم الواجب Empty الحث على تعلم العلم الواجب

    مُساهمة  خادم السنة الأحد أغسطس 02, 2009 7:34 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    وبعد :


    فإن من المهم على الإنسان أن يعرف أمر دينه الشرعي ، أي الذي كلفه الله به سواء كان واجبا أومحرما عليه ، حتى لا يقع الإنسان في أمور يظنها صحيحة ، فيكون أداؤها باطلا غير صحيح أو هو ليس من الدين في شيء ، وذلك لا يتبين للإنسان المسلم الذي يحتاط لدينه عن المتشابهات ، إلا بتعلم علم الفقه إما بتدرج في متونه من المتن الصغير الى المتن الكبير ، الى تعلم المذهب اصلا وفرعا، وهذا لا يتسنى لكل الناس بل لطلبة العلم الشرعي أو المهتمين به ، لكن أعني من دراسة الفقه هو تعلم ما يلزم تعلمه من امر العبادات ،( من الطهارة والصلاة والزكاة وصوم رمضان والحج ) ، والمعاملات ( البيع والشراء والسلم والقرض والمغارسة والمقارضة ...الخ ) والمناكحات ( من امر الزواج والطلاق وملك اليمين ومسائلهم ) .

    ولعل المطلع من قراءته لما كتب سابقا ، قد يعتقد أن هذا الأمر صعبا لا يتحصل منه فائدة لأنه في اعتقاده أن إذا استشكل له شيء يسأل عنه أحد مشايخ أهل العلم فيحصل به العلم ، وهذا الكلام فيه غلط بين إذ لو استشكلت عليه مسألة فسأل عنها فإما توجيه سؤاله للشيخ يكون بطريقة خاطئة فيأتيه الجواب على مسألة غير المسألة التي يريدها فيكون قد زاد جهلا على جهله السابق وإما فهمه لجواب الشيخ قد يكون كله خطأ أو فيه شيء من الصحة والخطأ وكل ذلك معتمد على فهم الإجابة من الشيخ .

    لذلك كان عليه أن يتعلم أمر دينه فيبدأ بالطهارة وما فيها من أحكام كتنظيف الثوب والمكان والبدن والوضوء والغسل ثم الصلاة وهي ثاني أركان الاسلام وعموده وبتركها الإنسان المسلم جاحدا لها بعد علمه وعمده فإنه يكون والعياذ بالله كافرا فليتنبه أن الصلاة مهمة جدا ولو لم تكن مهمة فلماذا فرضت في معراج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكان فوق سبع سموات خمسين صلاة ثم خففت إلى أن أصبحت خمس صلوت في اليوم والليلة ، وما هذا إلا لفضلها وشرفها .

    وأحب أن ألفت نظر عنايتك أنه إذا كانت الصلاة عمود الإسلام وبها قوامه فما حكم تعلم الصلاة وما يتعلق بها من أوقات ألا يكون مثلها في الأجر والمثوبة والشرف فكيف بك أخي المسلم أن تترك هذا الأجر الكبير وتحجم عنه وتصلي الصلوات دون معرفة للواجب والمسنون من أركانها وزد على ذلك شروط وجوبها وشروط صحة الصلاة .

    والزكاة التي هي الركن الثالث من أركان الإسلام والناكر الجاحد لها بعد علمه بها فإنه يصبح كافرا لأنه أنكر شيئا معلوما من الدين بالضرورة وهي طهرة للأموال وتصان بدفعها الأموال وتحفظ كما قال الله سبحانه وتعالى (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) فقد علمت بذلك فضلها فتعلم أخي المسلم أمورها وما يتعلق بها .
    والصوم وهو الركن الرابع من أركان الإسلام وهو عبارة عن الإمساك من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس فيتعلم فيه المتعلم أركان الصوم ومبطلات الصوم وما يعفى عنه الصائم وما إلى ذلك من أحكام و آداب وفضائل .
    والحج وهو الركن الأخير الخامس من أركان الإسلام وهو رحلة المسلم إلى مكة المكرمة لأداء النسك قاصدا بذلك بيت الله العتيق وباقي المشاعر المقدسة عرفات ومزدلفة ومنى وأحكام الحج والعمرة مفصلة في كتب الفقه من أركان الحج ومواقيت الحج وواجبات الحج ومبطلات الحج وغير ذلك مما على الإنسان المسلم ( المكلف ) أن يتعلمه وجوبا لا مفر منه .

    وأخيرا أحب أن أقول لكل مسلم محب لدينه ، غيور على شعائر الله ،حريص على أن لا يتعد حدود ما أمر الله به إلى ما نهى عنه ، أن لا يترك تعلم دعائم الإسلام ومهماته حتى يكون عمله صحيحا متقبلا نافعا له في حياته ومماته .

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 2:17 am