بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الأخيار الفضلاء وكل صحابته الكرام البررة ، وسلم تسليما كثيرا ، اللهم ألحقنا بالصالحين غير خزايا ولا مفتونين .
وبعد :
مما يراه الانسان في سائر المواقع ، على شبكة الانترنت من اقوال تجريحية في الشيخين الكريمين الجليلين اللذين هما أفضل الأمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باتفاق المسلمين سلفا وخلفا شرقا وغربا ، لمما يدمي العين دما ، ويحير الفكر ويدهشه ، بل لو قلت إنه من احدى العجائب لما أخطأت في قولي هذا ، بل كيف يتجرأ إنسان ما على الحوم حول حرمهما فضلا بذكرهما بأسوأ الألقاب وافحشها ، لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وحسبنا الله ونعم الوكيل .
هل هذا الكلام الذي يقال في مواقعهم يجوز في حق أحد المجرمين ، أو الفاسقين المرتكبين لكبائر الذنوب ، فضلا عن صاحب رسول الله ، وخليفة رسول الله ، وصهر رسول الله ، سيدنا ابي بكر الصديق رضوان الله عليه ، الخليفة الذي نصر الدين وآزره ، والخليفة الثاني سيدنا عمر بن الخطاب الفاروق ، الذي إذا سلك الشيطان فجا سلك الشيطان فجا آخر ، الخليفة العادل صاحب الفتوحات ، عدلت فأمنت فنمت يا عمر ، أمعقول أن يتهم أفضل البرية ؟، بكلام مكذوب مفترى لا يقوله إلا من في عقله جنون أو خبل أو صاحب حقد دفين ، اللهم سلم سلم .
أوجه نصيحتي هذه إلى كل الشيعة في العالم الاسلامي والعربي بل وفي العالم بأسره ، أما تخافون الله أما تتقون الله أما تستحيون من الله ورسوله يوم الفزع الأكبر ، كفرتم صحابته ، ورفضتم سنته ، وجرحتم في أفضل الامة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر وعمر رضوان الله عليهما ، بأي وجه تقابلون رسول الله غدا ، وبأي حجة تذكرونها له ، وبأي عذر تعتذرون إليه ، افتريتم واختلقتم الروايات عن جعفر الصادق رضي الله عنه ، وعن سائر الأئمة الذين أخذ عنهم أئمة الاسلام ، بل قلتم اسوأ من هذا قلتم أن القرآن دخله التحريف زيادة ونقصانا ، اذن ما بقي لنا اسلام ولا شعائر ، ولا نسك ولا صدقة ولا صوم ، يا ويلكم من الله المنتقم الجبار .
اترككم ايها الشيعة مع قول الشيخ عمر بن عبد الله كامل حفظه الله تعالى ، الذي قال فيكم قولا مبينا ، وسرد كلاما نفيسا قل أن ألقاه في كتاب آخر ، أسأل الله العلي العظيم أن يهدي كل شيعي إلى الحق ، وإلى سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللهم إنك على كل شيء قدير ، وبالإجابة جدير .
من عقائد الشيعة أيضا ً أنهم: اخترعوا القول بالتقية وقالوا: إن هؤلاء الأئمة كانوا يعملون بالتقية وألصقوا بالإمام جعفر وأبيه أنهما قالا): التقية من ديني ودين آبائي, ولا دين لمن لا تقية له ( إلى غير ذلك مما هو وارد في كتبهم.
والحقيقة أن دينهم إنما تماسك وراج باختراع القول بالتقية وإلا لما استقام لهم دين ولا راج لهم قول.
وهكذا فعلوا وظنوا أنهم قد أحكموا الطريق إلى ما أرادوا من الدس والتحريف, ولم يدر هؤلاء أنهم بإلصاقهم التقية بهؤلاء الأئمة أتوا على ما بنوه من القواعد لأن التقية على حسب ما يصورونها تعني الكذب والنفاق والمراوغة, والذي يرى التقية واجبة عليه تسقط أقواله كلها عن الثقة والاعتماد لأن أقواله كلها تحتمل التقية وهكذا سقط جميع ما ألصقوه بهؤلاء الأئمة عن الاعتماد لاحتمال أنهم أخبروا بها تقية وهكذا سقط ما يسمى بالمذهب الإمامي أو المذهب الجعفري عن الثقة والاعتماد.
وبما أن الأئمة من أهل البيت كانوا ينفون نظرية الإمامة الإلهية (القائمة على العصمة والنص) وينفون علمهم بالغيب, فقد أطلق المتكلمون الإماميون على هذه الحالة اسم) التقية (وذلك لكي يفسروا ظاهرة التناقض بين أقوال الأئمة وسيرتهم العلنية القائمة على الشورى والعلم الطبيعي, وبين دعوى الإمامة الإلهية القائمة على النص والتعيين والعلم الإلهي الغيبي) والتي كان ينسبها الإماميون إلى أهل البيت سرا .(فمن أجل ذلك أسقط جميع علماء الحديث وأهل الجرح والتعديل جميع رواياتهم, ولم يقبلوا رواية أحد منهم بعد سبرهم وتجربتهم ومعرفة أحوالهم .