بسم الله الرحمن الرحيم
في هذا الشهر المبارك ربيع الأول ، ولد نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم في هذا الشهر العظيم ، قد ولد صلى الله عليه وآله وسلم بولادة عظيمة ، فقد ولد مختونا مكحلا ساجد ا لله سبحانه وتعالى شاخصا بصره إلى السماء ، في عزة وكرامة وإباء ، اتى – بعد طول انتظار- مولود مبارك سعدت به العوالم كلها ، وسعدت به أمة كانت منغمسة في الضلال البعيد ، ما يراه أحد من قومه إلا قال رجل مبارك صادق أمين ، أتى الله به لنشر رسالة علت على كل الرسل فحوتها وزادت عليها بيانا وفصاحة ، وعلما نورا وهدى وبركة ونورا وتبيانا ، هذا هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، الرؤوف الرحيم ، المشفق الحريص علينا ، فهلا حرصنا واغتنمنا هذه الفرصة لنتعلم سيرة نبي عظيم القدر والجاه عند رب العالمين ، وكما تعلمون أن من أحب شيئا قرأ له وأعاد وزاد ، ونحن في الحقيقة نقرأ السيرة لنزداد حبا على حب ، فكثرة القراءة لسيرته تورث الحب والرحمة والخلق النبيل ، فهو النور الذي يهدي الحائرين ضياؤه ، وهو السماء التى ما علتها ولن تعلوها سماء ، وهو البحر الفياض والسماء التي لا تزال تقطر الغيث والرحمة للعباد والبلاد .