أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم في الأرض

    وليد79
    وليد79


    عدد المساهمات : 54
    تاريخ التسجيل : 21/08/2009

    عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم في الأرض Empty عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم في الأرض

    مُساهمة  وليد79 الإثنين نوفمبر 16, 2009 6:16 am

    عيسى عليه الصلاة والسلام إذا نزل يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم في الأرض
    قال الإمام الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي في "الحاوي للفتاوي في الفقه وعلوم التفسير والحديث والأصول والنحو والإعراب وسائر الفنون"(ج2/161): (الطريق الثالث: ما أشار إليه جماعة من العلماء منهم السبكي وغيره أن عيسى عليه السلام مع بقائه على نبوته معدود في أمة النبي صلى الله عليه وسلّم وداخل في زمرة الصحابة، فإنه اجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم وهو حي مؤمناً به ومصدقاً، وكان اجتماعه به مرات في غير ليلة الإسراء من جملتها بمكة، روى ابن عدي في الكامل عن أنس قال: ( بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم إذ رأينا برداً ويداً فقلنا: يا رسول الله ما هذا البرد الذي رأينا واليد؟ قال: قد رأيتموه؟ قلنا: نعم قال: ذاك عيسى ابن مريم سلم عليّ) وأخرج ابن عساكم من طريق آخر عن أنس قال: (كنت أطوف مع رسول الله صلى الله عليه وسلّم حول الكعبة إذ رأيته صافح شيئاً لا نراه قلنا: يا رسول الله رأيناك صافحت شيئاً ولا نراه قال: ذاك أخي عيسى ابن مريم انتظرته حتى قضى طوافه فسلمت عليه) فحينئذ لا مانع من أن يكون تلقى من النبي صلى الله عليه وسلّم أحكامه المتعلقة بشريعته المخالفة لشريعة الإنجيل لعلمه بأنه سينزل في أمته ويحكم فيهم بشريعته فأخذها بلا واسطة، وقد روى ابن عساكر عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( الا إن ابن مريم ليس بيني وبينه نبي ولا رسول إلا أنه خليفتي في أمتي من بعدي ) وقد رأيت في عبارة السبكي في تصنيف له ما نصه إنما يحكم عيسى بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلّم بالقرآن والسنة وحينئذ فيترجح أن أخذه للسنة من النبي صلى الله عليه وسلّم بطريق المشافهة من غير واسطة وقد عده بعض المحدثين في جملة الصحابة هو، والخضر، وإلياس قال الذهبي في تجريد الصحابة: عيسى ابن مريم عليه السلام نبي وصحابي فإنه رأى النبي صلى الله عليه وسلّم وسلم عليه فهو آخر الصحابة موتاً انتهى).اهـ
    وقال في (ج2/162): (ثم ظهر لي طريق رابع وهو أن عيسى عليه السلام إذا نزل يجتمع بالنبي صلى الله عليه وسلّم في الأرض فلا مانع من أن يأخذ عنه ما احتاج إليه من أحكام شريعته ومستندي في هذا الطريق أمور:
    الأول: ما أخرجه أبو يعلى في مسنده عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلّم يقول: (والذي نفسي بيده لينزلن عيسى ابن مريم ثم لئن قام على قبري فقال يا محمد لأجيبنه).
    وأخرج ابن عساكر عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( ليهبطن الله عيسى ابن مريم حكماً عدلاً وإماماً مقسطاً فليسلكن فج الروحاء حاجاً أو معتمراً وليقفن على قبري فليسلمن عليّ ولأردن عليه).
    الثاني: أن النبي صلى الله عليه وسلّم في حياته كان يرى الأنبياء ويجتمع بهم في الأرض كما تقدم أنه رأى عيسى في الطواف وصح أنه صلى الله عليه وسلّم مر على موسى وهو يصلي في قبره، وصح أنه صلى الله عليه وسلّم قال: ( الأنبياء أحياء يصلون) فكذلك إذا نزل عيسى عليه السلام إلى الأرض يرى الأنبياء ويجتمع بهم ومن جملتهم النبي صلى الله عليه وسلّم فيأخذ عنه ما احتاج إليه من أحكام شريعته .
    الثالث: أن جماعة من أئمة الشريعة نصوا على أن من كرامة الولي أنه يرى النبي صلى الله عليه وسلّم ويجتمع به في اليقظة ويأخذ عنه ما قسم له من معارف ومواهب، وممن نص على ذلك من أئمة الشافعية الغزالي، والبارزي، والتاج ابن السبكي، والعفيف اليافعي، ومن أئمة المالكية القرطبي، وابن أبي جمرة، وابن الحاج في المدخل. وقد حكي عن بعض الأولياء أنه حضر مجلس فقيه فروى ذلك الفقيه حديثاً فقال له الولي: هذا الحديث باطل فقال الفقيه: ومن أين لك هذا؟ فقال: هذا النبي صلى الله عليه وسلّم واقف على رأسك يقول: إني لم أقل هذا الحديث وكشف للفقيه فرآه، وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي: لو حجبت عن النبي صلى الله عليه وسلّم طرفة عين ما عددت نفسي مع المسلمين.
    فإذا كان هذا حال الأولياء مع النبي صلى الله عليه وسلّم فعيسى النبي صلى الله عليه وسلّم أولى بذلك أن يجتمع به في أي وقت شاء ويأخذ عنه ما أراد من أحكام شريعته من غير احتياج إلى اجتهاد ولا تقليد لحفاظ الحديث.
    الرابع: أنه روي عن أبي هريرة أنه لما أكثر الحديث وأنكر عليه الناس قال: لئن نزل عيسى ابن مريم قبل أن أموت لأحدِّثنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيصدقني. فقوله: فيصدقني دليل على أن عيسى عليه السلام عالم بجميع سنة النبي صلى الله عليه وسلّم من غير احتياج إلى أن يأخذها عن أحد من الأمة حتى أن أبا هريرة الذي سمع النبي صلى الله عليه وسلّم احتاج إلى أن يلجأ إليه يصدقه فيما رواه ويزكيه هذا آخر الجواب).اهـ
    وقال في (ج2/166): (ثم بعد مدة من كتابتي لهذا الجواب وقفت على سؤال رفع إلى شيخ الإسلام ابن حجر صورته ما قولكم في قول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلّم: ( ينزل عيسى ابن مريم في آخر الزمان حكماً), فهل ينزل عيسى عليه السلام حافظاً لكتاب الله القرآن العظيم ولسنة نبينا صلى الله عليه وسلّم أو يتلقى الكتاب والسنة عن علماء ذلك الزمان ويجتهد فيها؟ وما الحكم في ذلك؟ فأجاب بما نصه ومن خطه نقلت: لم ينقل لنا في ذلك شيء صريح والذي يليق بمقام عيسى عليه الصلاة والسلام أنه يتلقى ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم فيحكم في أمته بما تلقاه عنه لأنه في الحقيقة خليفة عنه والله أعلم ).اهـ

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 5:48 pm