أهل السنة والجماعة

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
أهل السنة والجماعة

موقع أهل السنة والجماعة ومذاهبهم الفقهية والعقائدية والرد على من خالفهم

  نرحب بكم بمنتدى أهل السنة والجماعة ، نرجو منكم الإنضمام إلى هذا المنتدى المبارك ، هدفنا من هذا المنتدى النصيحة لأنفسنا ولغيرنا ولسائر المسلمين وغير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة ، الدين النصيحة لله ورسوله وأئمة المسلمين وعامتهم .

    صحابة رسول الله ...... والشيعة

    خادم السنة
    خادم السنة
    Admin


    عدد المساهمات : 163
    تاريخ التسجيل : 01/08/2009

    صحابة رسول الله ...... والشيعة Empty صحابة رسول الله ...... والشيعة

    مُساهمة  خادم السنة الأحد أكتوبر 18, 2009 8:56 pm

    حوار مع افكار الشيعة


    في هذا الفصل وهو لب الكتاب.. أحاور أهم أفكارهم معتمدًا على القرآن الكريم

    والأحاديث الواردة في فضل آل البيت على ألسنة الصحابة من كتب السنة, وأعتمد

    على العقل كذلك في الحوار ويظهر من هذا الحوار تهاوي فكرة البغضاء بين آل البيت

    وبين أصحابه وأنها أكذوبة مدسوسة على المسلمين انتفع بها ذوو النوايا السيئة.

    الآيات الواردة في فضل الصحابة من القرآن :

    (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (سورة الفتح: 29)

    في هذه الآية مدح الله سبحانه وتعالى محمدًا رسول الله والذين معه ؟ أليسوا آل البيت وزوجاته وصحابته؟ وهل يمدح أناسا يعلم أنهم سوف ينقلبون على أعقابهم؟ فالمقصود في هذه الآية هم أصحاب رسول الله وهنا سؤال نوجهه إلى مبغضي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل يرضى مبغضو الصحابة أن يكونوا في صف واحد مع الكفار؟ والجواب ما قاله الإمام مالك: من أصبح من الناس في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقد أصابته هذه الآية ( مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللّه ) إلى قوله (لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ) .

    فأقول: وقد يحتج علي ويقال: ما هو تعريف الصحابة ؟ فأقول: لقد اختلف الناس في تعريف من هم الصحابة ؟ ولكن المقطوع به بشكل لا يختلف عليه المسلمون أنهم المهاجرون والأنصار وعلى رأسهم أهل بدر وهذا ما ورد في الآية (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) (سورة التوبة: 100)

    َ

    وذكر الله سبحانه وتعالى فيها السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار فمن هم

    المهاجرون السابقون إذا لم يكونوا أبا بكر وعمر وعثمان وعليا ؟ هذا أمر لا خلاف فيه فهذه الآية تثبت رضا الله سبحانه وتعالى عنهم أجمعين, وإذا رضي الله عن عبد فلن يغضب عليه أبدًا فما بالك إذا كانت الشيعة تنازعنا فيمن حضروا بدرًا والعشرة المبشرين بالجنة ومنهم أبو بكر وعمر وعثمان.

    َ فأي وهم تقودهم إليه أهواؤهم بعد هذه الآية ؟ (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ) (سورة التوبة: 117)

    َ

    وفي هذه الآية يبين الله سبحانه وتعالى أنه تاب على النبي والمهاجرين والأنصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة ومنطوق هذه الآية والصيغة التي وردت بها (لَقَدْ تَابَ ) فأمر التوبة بالنسبة للصغائر وما يحدث للإنسان بحكم بشريته من خوف وجزع وقلق عند تأخر نصر الله وما شابه ذلك من مستلزمات الطبيعة البشرية الضعيفة كل هذه الأعمال تاب الله على النبي وعلى المهاجرين والأنصار منها بمنطوق هذه الآية .

    فإذا استنكرتم على سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وعلى أجلاء الصحابة أن ترددهم في صلح الحديبية وهم يرون إصرار قريش على أن تمحو اسم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصر على أن تثبت محمد بن عبد الله فقط وقد استنكر سيدنا علي بن أبي طالب ذلك بل كتبها ثم محاها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكاد عقل سيدنا عمر رضي الله عنه أن يتزلزل وهو يرى افتراء قريش وما عمر بالعالم للغيب عن طريق الوحي كرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الثابت الذي لا يتزلزل وهو الذي يناجي ربه وما إيمان عمر أو أحد من الخلق كإيمان المصطفى فإن وجد شيئا اتبعه.

    هذا عن الصحابة الذين تاب الله عليهم فهو موقف اعتزاز بدينهم, وربهم أعلم بهم فكيف يؤخذ عليهم هذا الأمر؟ ولقد ظل سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستغفر الله عن هذه الحادثة حتى توفي أليس هذا من ورعه؟ وبالرغم من أن منطوق هذه الآية يدل على أن الله تاب على المهاجرين والأنصار الذين كادت قلوبهم تزيغ ليس هذا وحسب بل اقرأ آخر الآية حيث أردف سبحانه وتعالى بتوبة أخرى لقوله تعالى: ( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ ) فالله رؤوف رحيم على الإطلاق وفي حق الأنصار والمهاجرين بالتخصيص بموجب هذه الآية .

    والآية : (وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (سورة النور: 22) وهذه الاية نزلت في قصة أبي بكر الصديق رضي الله عنه ومسطح بن أثاثه وذلك أنه كان ابن خالته وكان من المهاجرين البدريين وكان أبو بكر ينفق عليه لمسكنته وقرابته, فلما وقع أمر الإفك وقال فيه مسطح ما قال, حلف أبو بكر ألا ينفق عليه فجاء مسطح فاعتذر فقال له أبو بكر: لقد شاركت فيما قيل ومر على يمينه فنزلت الآية. فقال أبو بكر: والله لأحب أن يغفر الله لي, فرجع إلى مسطح النفقة التي كان ينفق عليه وقال: لا أنزعها أبدًا.

    فهذه الآية تنص على فضل المهاجرين وأن هجرتهم في سبيل الله وتنص على فضل سيد الصحابة الصديق ووصف الله سبحانه له بأنه من أولي الفضل والسعة وأن الله سبحانه قد غفر له.

    ثم الآية (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلَّا أَنْ تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُمْ مَعْرُوفاً كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُوراً) (سورة الأحزاب: 6)

    وفيها يذكر الله سبحانه وتعالى فيها أن النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ويصف زوجاته بأنهن أمهات المؤمنين ومنهن السيدة عائشة الصديقة بنت الصديق حتى وإن اجتهدت في الخروج في موقعة الجمل فهي أمنا وقد استبانت الحق وندمت على ما فعلت وتمنت أن يكون لها عديد من الأبناءاستشهدوا في سبيل الله ولم تطع ابن الزبير في مخرجها ذلك.

    وهذا علي رضي الله عنه يقول عن السيدة عائشة: خليلة رسول الله يقول أمير المؤمنين ذلك في حق عائشة مع ما وقع بينهما فرضي الله عنهما ولا ريب أن عائشة ندمت ندامة كلية على مسيرها إلى البصرة وحضورها يوم الجمل, وما ظنت أن الأمر يبلغ ما بلغ. فعن عمارة بن عمير عمن سمع عائشة إذ قالت: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ ) (سورة الأحزاب: من الآية 33) بكت حتى تبل خمارها . .

    وقد أخبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا أنه سيكون بينه وبين عائشة أمر ففي الحديث عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لعلي بن أبي طالب: ( إنه سيكون بينك وبين عائشة أمر. قال: أنا يا رسول الله ؟ قال نعم قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله قال لا ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها )

    وأما الآية : (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ) (سورة الحشر: Cool

    ففي هذه الآية يذكر الله سبحانه وتعالى المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم لنصرة الله ورسوله ويصفهم بأنهم الصادقون أبعد وصف الله تعالى لهم بالصدق يأتي من يشكك فيهم؟

    ألا تكفي هذه الآيات ( وهي في كتاب الله القرآن الكريم الذي نتعبد به ) مانعا عن

    الخوض في خير أمة أخرجت للناس؟ فقد مدحهم الله سبحانه وتعالى بأنهم خير أمة لقوله سبحانه وتعالى : (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) (سورة آل عمران: من الآية 110) فلم يشرك معهم أحدًا في هذا الفضل والإحسان .

    ألم يسمع أولئك قول الله تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (سورة الأنفال: 72) وكذلك قوله تعالى : (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقّاً لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) (سورة الأنفال: 74) .

    نقلا من كتاب الأدلة الباهرة على نفي البغضاء بين الصحابة والعترة الطاهرة للشيخ الدكتور عمر عبد الله كامل حفظه الله تعالى .


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت أبريل 27, 2024 12:25 am